أخبار عاجلة
/ , , , / تفاصيل جديدة حول مقتل النقيب يوسف الدريدي : الشهيد أحسّ بموته فطلب من زملائه الابتعاد

تفاصيل جديدة حول مقتل النقيب يوسف الدريدي : الشهيد أحسّ بموته فطلب من زملائه الابتعاد



bab Tunisia: انفجر كما هو معلوم لغم آخر في جبل الشعانبي وبالتحديد في منطقة عين الزرداب في سفح الجبل المحاذية لقرى البراطلية والدغرة وأسفر عن استشهاد نقيب من الجيش الوطني.

الشهيد أصيل منطقة مديونة من ولاية سليانة وهو يوسف الدريدي ويعتبر من أبرز الكفاءات العسكرية في هذا المجال واصابة وكيل من القيروان بجروح خفيفة، اللغم انفجر حسب المعلومات التي حصلنا عليها إثر قيام حظيرة من فرقة الهندسة بتفكيكه بعد الانتباه الى وجوده وكان ذلك في مسلك محاط بنبات الحلفاء حيث طلب النقيب ممن معه بالابتعاد حتى لا يحصل الضرر للكل في صورة انفجار اللغم وكأنه استشعر ساعة وفاته ولكن الوكيل أصر على البقاء معه لمساعدته والغريب في الأمر أن المكان كان محاصرا من قبل عناصر قناصة تابعة للجيش الوطني كانت متمركزة في التلال والشعاب ولكنها بعد مغادرتها للمكان تم زرع اللغم وأمكن ايقاع حظيرة في المحظور وهوما يطرح أكثر من سؤال وأكثر من فرضية مثل رصد القوات من قبل المسلحين إذ ما معنى أن يتم زرع لغم بمثل هذه السرعة وبعد مغادرة عناصر القناصة للمكان ؟ حيث يتبع المسلحون استراتيجيا جديدة تتمثل في الايقاع بعناصر قوات الجبل ولم تعد عملية زرع الالغام عشوائية ثم انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الايقاع بعناصر الجيش الوطني حيث سبق وأن قامت القوات بتمشيط مجالات ولكن إثر عودتها الى المكان مرة أخرى فوجئت بالألغام وهذا ناتج عن اطمئنان العناصر بعد تمشيطها لذاك المكان

مراقبة نقاط المياه

من آليات محاصرة المسلحين وتضييق الخناق عليهم هومراقبة منابع مياه العيون حيث تحاول القوات السيطرة على كافة منابع العيون المحيطة بالجبل لقطع امكانية تزود الجماعات المسلحة بالماء وذلك لإجبارهم على الخروج في حال تعرضهم للعطش وهوما أشار اليه الشاب نبيل اللموشي أحد سكان المنطقة التي انفجر فيها آخر لغم من اتصال دوريات من الجيش يوم الواقعة صباحا لما كان يرعى أغنامه ومطالبتهم اياه بإعلامهم بنقاط مياه العيون الموجودة في المنطقة وكان أبلغهم أن ليس هناك عيونا بالقرب منهم ولكنه دلهم على عين ليست بالبعيدة وتعد استراتيجية مراقبة والسيطرة على منابع المياه من أبرز العمليات في الحروب منذ القديم مما يدل على أن قوات الجيش والحرس والأمن واعون بأنهم في حرب حقيقية وأنهم جادون في الأخذ بعين الاعتبار كل كبيرة وصغيرة.

ممنوع اشعال النار رغم البرد القارس

من الصعوبات التي تواجهها قوات الجبل هوالبرد القارس الذي تشهده الجهة هذه الأيام خاصة مع حلول فصل الشتاء البارد جدا في القصرين فيوم أمس الأول يوم انفجار اللغم كانت درجات الحرارة في القصرين واحد تحت الصفر هذا في المدينة فما بالك في سفح الجبل حيث تشتد البرودة أكثر في الوقت الذي لا يستطيعون فيه إشعال النار خاصة ليلا لأنهم سيكونون هدفا سهلا للخصم فيأخذ منهم البرد مأخذه وهنا وزارة الاشراف مطالبة بتوفير الملابس المتينة لعناصر قوات الجيش والحرس الوطنيين للوقاية من البرد .

ما حكاية الاثنين والخميس

منذ أن بدأت حكاية انفجار الألغام في جبلي الشعانبي والسمامة جلبت انتباهنا مسألة أيام الانفجار وهي اما الاثنين اوالخميس ولسنا ندري ان كانت المسألة عفوية أم أنها ممنهجة وعلى العموم رغم أن الأمر غير مهم جدا فإنه أثار العديد من التعليقات في أوساط أهالي القصرين وحتى في صفوف بعض عناصر الجيش والأمن الوطنيين فربما كانت الصدفة فاعلة في هذا الأمر ولكن ظل الجميع هنا يتشاءم من هذين اليومين.

الحلفاء في خطر

تعد نبتة الحلفاء ركيزة أساسية للصناعات التحويلية في الجهة حيث أنها المادة الأولية والرئيسية لصنع الورق بمعمل الحلفاء وهي مادة أولية لصنع الحصائر والتحف وهي مصدر رزق العديد من الأهالي خاصة المكلفين باقتلاعها نظرا لكونها تقتلع يدويا مما يدر ببعض الدنانير على بعض العائلات ولئن انتشرت هذه النبتة في كامل الولاية تقريبا إلا أن كميات كبيرة منها موجودة في المناطق المحيطة بجبل الشعانبي والخطير أن بعض الألغام التي انفجرت كانت قد زرعت في مسالل تعبر أراضي الحلفاء مما أصبح يهدد حياة المكلفين باقتلاع النبتة ويهدد بالتالي بإتلاف النبتة.



متابعة محمد صلاح حقي

المصدر : الشروق

عن الكاتب :

موقع تونسي يطرح أخر الاخبار في جميع المجالات
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق