أخبار عاجلة
/ , , , , / مانديلا تلقى أول تدريب عسكري في صفوف جيش تحرير الجزائر

مانديلا تلقى أول تدريب عسكري في صفوف جيش تحرير الجزائر

 nilson

 BAB TUNISIA يعرف عن الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا علاقته التاريخية بثورة التحرير الجزائرية، حيث تلقى في صفوف جيش التحرير الوطني في الجزائر تدريبه العسكري الأول وفق ما ذكرته اليوم قناة العربية على موقعها الالمتروني. ونقل الموقع عن وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة في تصريح للصحافيين اليوم على هامش ندوة الإيليزي في باريس حول السلم والأمن في إفريقيا أن “الزعيم مانديلا تلقى تدريباً عسكرياً أولياً على يد ثوار جبهة التحرير الوطني في الجزائر، في بداية الستينات، بعدما قرر تأسيس جناح عسكري للمؤتمر الوطني الإفريقي”.
وأضاف لعمامرة أن “الجزائر كانت منذ ذلك الوقت السند الثابت والقوي للمؤتمر الوطني الإفريقي الذي استعمل عددا من إطاراته إما أسلحة وفرتها الجزائر وإما جوازات سفر أو وسائل أخرى للمساهمة في هذا الانتصار التاريخي على الأبارتيد والتمييز العنصري”.
ويعترف نيلسون مانديلا في مذكراته التي كتبها بعنوان “الدرب الطويل نحو الحرية” باستلهامه لقيم الحرية من الثورة الجزائرية، وكتب يقول: “الثورة الجزائرية هي النموذج الأقرب لثورتنا كون المجاهدين الجزائريين واجهوا جالية هامة من المستعمرين البيض الذين كانوا يحكمون أغلبية الأهالي”.
وزار نيلسون مانديلا سنة 1961 وحدات قتالية من جيش التحرير الجزائري التي كانت ترابط في مدينة وجدة على الحدود مع الجزائر، والتي كانت تحتضن قاعدة خلفية لجيش التحرير الجزائري، وتتكفل بتأمين تهريب السلاح إلى الثوار في داخل الجزائر. ودعي بعدها إلى مدينة وجدة المغربية على الحدود مع الجزائر، حيث زار وحدة قتال تابعة لجيش التحرير الوطني كانت تحارب في الميدان.
ويضيف الزعيم مانديلا في مذكراته، “كانوا جيشا مغوارا يضم محاربين كسبوا رتبهم في خضم الحروب وكانوا مولوعين بالحرب والاستراتيجية القتالية أكثر منه بالزي العسكري والاستعراضات العسكرية”. وكتب مانديلا “كنت أعلم أن قواتنا تشبه أكثر جنود الجزائر، وكنت آمل أن يحاربوا بمثل هذه البسالة”. وفي عام 1962، توجه مانديلا إلى جبال في داخل الجزائر حيث تلقى وتابع إدماج عدد من مقاومي المؤتمر الوطني الإفريقي في مخيمات التدريب إلى جانب مجاهدي جيش التحرير الوطني الجزائري.
وقد تأثر مانديلا كثيرا بالثوار الجزائريين خلال اتصالاته الأولى بهم وساهموا في تشجيعه على خوض مسيرته النضالية فيما بعد، ويشير مانديلا في مذكراته الى أن ممثل الحكومة الجزائرية المؤقتة في المغرب الدكتور شوقي مصطفاي، “نصحنا بأن لا نهمل الجانب السياسي للحرب مع تنظيم القوات العسكرية، خاصة وأن أهمية وقوة الرأي العام الدولي تفوق أحيانا قوة أسطول من الطائرات الحربية”. وابتداء من سنة 1965 تحول العديد من مناضلي المؤتمر الوطني الإفريقي في زيارات سرية إلى الجزائر لتلقي تدريبات عسكرية والعودة إلى جنوب إفريقيا لتنفيذ عمليات عسكرية.

عن الكاتب :

موقع تونسي يطرح أخر الاخبار في جميع المجالات
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق